بوكاهونتاس
كانت بوكاهونتاس ابنة لزعيم قبيلة من قبائل الأمريكيين الأصليين ،
وقد ولدت في نهايات القرن السادس عشر الميلادي ، وسُمّيت ماتواكا.
وخلال الحملات الاستكشافيّة الأوروبيّة في القارة الأمريكية قدم إلى
أمريكا الكابتن جون سميث الذي وقع أسيراً بيد قومها فيما بعد ،
وكانت هي السبب في إنقاذه .
وخلال معركة وقعت ما بين قومها والإنجليز، وقعت هي بدورها أسيرة
بأيدي الإنجليز، وقد كان ذلك في مطلع القرن السابع عشر الميلادي ،
حيث طلب آسروها فدية من قومها ، غير أنهم لم يحققوا للإنجليز
ما أرادوا ، لتبقى بوكاهونتاس أسيرة لديهم .
وخلال فترة أسرها اعتنقت بوكاهونتاس الديانة المسيحيّة ، كما أنها
تعلمت اللغة الإنجليزيّة ، وتغير اسمها إلى ريبيكا ، وعندما خُيِّرت
ما بين قومها والإنجليز، آثرت البقاء مع الإنجليز.
لاحقاً تزوّجت بوكاهونتاس من مزارع إنجليزي ، وذهبت للعيش في
بريطانيا ، وقد تعامل معها المجتمع البريطانيّ آنذاك على أنّها امرأة
همجيّة تمدنت بفضل أحداث مرّت بها ، وقد توفيت بوكاهونتاس في
عمر مبكر، ودُفنت في بريطانيا.